عام سعيد للجميع، ومرحباً بكم في عام آخر لا يعرف أحد حقاً كيف سينتهي. كان العامان الماضيان مثالاً على ذلك عندما لم يتوقع أحد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في عام 2022 ولم يتنبأ أحد بكوفيد-19 في عام 2020. ولهذا السبب نعتقد أن المستثمرين يجب أن يقضوا وقتاً أقل في التنبؤ بالمستقبل والمزيد من الوقت في إدارة مخاطرهم. من خلال تقليل مخاطرهم قدر الإمكان، نعتقد أن المستثمرين لديهم فرصة أفضل لحماية عوائدهم.
بالحديث عن ذلك، فإننا نبدأ العام الجديد بقسم جديد نضيفه إلى رسالتنا الإخبارية اليومية الرئيسية بتوقيت برايم تحت اسم خواطر أساسية، حيث سنتحدث عن أي شيء نراه مهماً، سواء كان عالمياً/محلياً أو عن الاقتصاد الكلى/الجزئي.
بعد 2022، لدينا الآن 25 عاماً من البيانات التاريخية لمؤشر EGX 30 في مصر، لذلك أردنا فقط تسليط الضوء على بعض النقاط السريعة من ربع قرن من البيانات:
• أنهى مؤشر EGX 30 العام بارتفاع قدره 22.2%، متفوقاً على جميع الأسواق الإقليمية (الأفضل أداءً كان ADX + 20.3%) وكذلك الأسواق المتقدمة (الولايات المتحدة -19.4%) والناشئة (-22.4%) والأسواق المبتدئة (-29%). ومع ذلك، لا يزال مؤشر EGX 30 منخفضاً بنسبة 21% عن أعلى مستوى سجله عند 18,414.11 في أبريل 2018.
• من حيث التقويم بالدولار الأمريكي، انخفض مؤشر EGX 30 بنسبة 22.5% في 2022 وبنسبة 74% من أعلى مستوى سجله على الإطلاق خلال مايو 2008.
• منذ إنشائه في 1998، حقق مؤشر EGX 30 عائداً بنسبة 11.3% سنوياً، في حين أنه من حيث التقويم بالدولار الأمريكي، فقد حقق عائداً فقط بنسبة 2.8% سنوياً.
• كان المستثمرون الأجانب صافي بائعين في كل شهر من عام 2022 بصافي تدفقات تراكمية سالبة قدرها 26 مليار جم. من ناحية أخرى، كان العرب صافي مشترين، بفضل مبيعات حصص الشركات المملوكة للدولة، وهو ما يفسر أيضاً إلى حد ما لماذا كان المصريون (المؤسسات بشكل أساسي) صافي بائعين.
مع وضع ما ورد أعلاه في الاعتبار، نعتقد أن استقرار الجنيه المصري هو نقطة هامة قبل أن يعود المستثمرون الأجانب إلى الأسهم المصرية مرة أخرى.